حكايتنا

كيف بدأ المركز؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

أهلا بك عزيزي القارئ، يعجبني اهتمامك بمعرفة حكاية مركزنا. ومن لا يحب الحكايات؟

اسمي ميّ بنت عبدالله التركيت، أسست هذا المركز بفضل من الله ومن ثم بفريقي الرائع، والذي يسرني أن أكتب أسمائهم هنا: عبدالعزيز المزيرعي، أحمد العلي، محمد التميمي، عباس بو عباس، حصة المطيري، خديجة المطيري، داود الخراز، يوسف العلي، لولوة التويجري، جميلة محمد، وهند أحمد. وفقهم الله دائما فهم عجلة النجاح.

منذ صغري أحب العلم والتعلم، ومازلت أعشقهم. وأحبّ أن أعلّم ما أتعلم وهذا ما بدأت أفعله قبل سنوات (منذ 2007) في مدونتي وفي حساباتي في الشبكات الاجتماعية. بفضل من الله نشأت في بيئة تحب العلم وتحث عليه وتشجعه. أي علم مفيد يساعدنا على حياة أفضل وأسعد ويثري عقولنا. صحيح أن الأمر وصل إلى درجة أن أمي كانت ترغمنا أن نحضر بعض الدورات التي لم تكن تعجبني (مثل دورة البلاغة والنحو!!!) وكنت أبكي وأكره أن أذهب لها لكني في النهاية أخضع وأذهب برّا بأمي، لكن بدا لي بعدها أن ذلك من مصلحتي والحمدلله. ولا أنسى هنا فضل كل من علمني وساعدني ووفر لي فرصًا قيمة.

اكتشفت في نفسي حبّ وشغف التطوير، (أحبه حتى للأشياء) فدائما ما أسعى لتطوير نفسي عن طريق القراءة، حضور البرامج التدريبية عالية الجودة، الاستماع لكتب صوتية ومحاضرات، شراء منتجات تدريبية فيديو أو صوتية وغيرها من الوسائل، وغالبا ما أقضي في معظم الأيام ساعتين إلى  ثلاث ساعات أتعلم الجديد كل يوم.

وعندما أتعلم أتأمل وأتفكر وأربط وأحلل بين ما أعرفه وبين الجديد، أدرب نفسي باستمرار على أن أتقبل الجديد وأن أكون منفتحة ذهنيا.

حبي هذا قادني للاهتمام (بكل تأكيد!) بمجال التدريب والتطوير عندما كنت في المرحلة الجامعية (أي عندما كبرت بعض الشيء). من الأنشطة الأولى التي بدأت بها أني قمت بتنظيم بعض البرامج التدريبية الخاصة بنادي تكنولوجيا المعلومات وهو نادي قمت بتأسيسه مع مجموعة من الطالبات الفائقات في تخصصص علوم المعلومات في الكلية، بالإضافة لبعض الأنشطة الاخرى مثل تحضير مواد لدورات تدريبية يقدمها محاضرون آخرون، أو تصميم شرائح العرض لدورات تدريبية، يعني لم أكن أرفض أي فرصة، أيًا كانت، أستطيع بها تطوير مهاراتي وقدراتي، تلك كانت البداية البسيطة. ومن ثم بعد تخرجي من الجامعة بدأت لوحدي أنظم دورات تدريبية على مستوى صغير. ومن ثم أشركت صديقاتي الثلاث بعد تخرجهن معي. ومن ثم بدأت شركتي الخاصة وهي هذا المركز أميزنج تريننج.

دعني أخبرك أمرا هاما قد يفيدك لتحقيق حلمك أيا كان هذا الحلم، عندما كنت أعمل على نطاق صغير كنت أقول في نفسي “لا لا، لا أستطيع أن أبدأ الآن شركة “الأحلام” التي أريدها لأني لا أملك مبالغ هائلة من المال تجعلني أمتلك مكتبا ضخما وأثاثا و و و وغيرها”. فكنت أقول أبدأ بمستوى صغير لأجمع المال ومن ثم أبدأ شركة الأحلام (باسم جديد ورؤية وبرامج إبداعية كما كنت أخطط وأحلم، وهكذا). لم يكن هذا الظن صحيحا. فالكل يبدأ بما لديه من مصادر ومن ثم يكبر. والحمدلله أن هذه الفكرة أتتني يومَا ما وبدأت فورا بهذا المركز، ولم أكن وقتها قد جمعت “مبلغا هائلا ومكتبا ضخما”، فقط بدأت بما أملك، والحمدلله الآن المركز ناجح جدا بفضل من الله ومن ثم عملاؤنا الأعزاء.

في أول عامين (تأسس المركز 2009)، كان تركيزنا في المركز على البرامج الحية والمباشرة. وكنا نبدع حقا في ذلك!! حسب شهادة عملائنا. قمنا بابتكار أو تطوير بعض طرق البرامج التي تتناسب مع عملائنا، مثل الدورة التدريبية ليوم واحد؛ عبارة عن إعطاء المختصر الذي يحتاجه المتدرب من دورة معينة في يوم واحد. وكذلك قمنا بعمل المخيمات التدريبية، وهي عبارة عن برنامج ليومين أو ثلاث أيام كاملة مضغوطة تشحن المتدرب بالمعلومات لينطلق بعدها، وهذا اسلوب فعال وعملي للعديد من الموضوعات.

وما يميز برامجنا هو حرصنا الشديد على أن يستفيد العميل. فقد كنا نلتقي بالمدرب ونحدد المحتوى الذي نريد أن يكون في محاضرته، بعد أن نخبره عن الفئة المستهدفة للدورة وما هي نفسيتهم أو مخاوفهم بشكل عام، حتى تكون الدورة موجهة توجيها صحيحا لهم ويخرجوا بفائدة منها. بعض المحاضرين كانوا يستغربون من هذه النقطة، لكن عملاؤنا رقم 1 لدينا، لا نتنازل عن حقهم.

في نهاية العام الثاني، 2011، بدأنا باستخدام التدريب الالكتروني. بداية كنا نوفر إمكانية الحضور الإلكتروني لبرنامج يقام بشكل مباشر وحي، عن طريق الانترنت لمن لا يستطيع الحضور شخصيا مثل من هم خارج الكويت، وقد حضروا معنا المئات والمئات من مختلف الدول، وقد كنا من أوائل إن لم نكن أول من استخدم خاصية الحضور الإلكتروني. ومن ثم قمنا بعمل بعض المحاضرات المرئية عبر الانترنت (جميعها اونلاين، حتى المحاضر يحاضر من بيته) وهي ما تسمى بالويبنار وأيضا كنا من الأوائل في المنطقة.

وكذلك وقتها في آخر عام 2011  وهنا المهم، أطلقنا التدريب الإلكتروني وهو الخط الذي نتميز به الآن، وهو تركيزنا. التدريب الإلكتروني يعني: دورات تدريبية الكترونية (أونلاين) فيديو وصوت لبرامجنا التدريبية التي قمنا بعملها (قمنا يانتاج بعض البرامج على أقراص DVD بشكل حصري لفترة فقط) . لأننا كنا نقوم بتصوير كل البرامج التي ننظمها تصوير عالي الجودة مع شركة النظائر. يلتحق العملاء بموقعنا بشكل مستمر ومن مختلف دول العالم. الدول العربية وبعض العرب المقيمين في الدول الغربية.

أي إنسان يرغب في تطوير نفسه يحتاج لبرامج عالية الجودة، بموقع ونظام ممتع، وسهل الاستخدام يتناسب مع انشغاله وجدوله اليومي. وهذا ما نوفره في مركزنا.

نحن هنا من أجلكم. وسنظل دائما نقدم لكم ما يجعلكم تستمتعون وتتطورون في نفس الوقت، متمنين لكم السعادة دائما 🙂

ادخل هنا لتشاهد البرامج المذهلة التي نقدمها، وانضم إلى الآلاف من الناس الذين يحبون أنفسهم.

دمتَ ناجحاً وسعيداً ،،،
ميّ عبدالله التركيت
المؤسس والمدير العام